سان فرانسيسكو : أكتشف العلماء حاملة طائرات أمريكية من حقبة الحرب العالمية الثانية ومعظم أجزائها سليمة ، الحاملة تم أستخدامها لاجراء أختبارات القنبلة الذرية ومن ثم غرقت في مكان سري قبالة ساحل شمال كاليفورنيا منذ عدة عقود.

الإدارة الوطنية الامريكية للمحيطات والغلاف الجوي حددت موقع الحاملة يو اس اس الاستقلال وسجلت فيديو لها ، كجزء من مهمة لرسم خريطة لحطام ما يقدر بنحو 300 سفينة تاريخية غرقت في المياة خارج جسر غولدن غيت في سان فرانسيسكو.

الصور التي تم ألتقاطها من قبل كاميرا تحملها غواصة صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد أظهرت الحاملة الاستقلال وهي قابعة بشكل مستقيم علي بعد 30 ميلا ( 50 كم ) قبالة الساحل بالقرب من جزر فارالون . كما كان مثيرا عندما أظهرت الصور طائرة يمكن رؤيتها وهي داخل هنجر الطيران.

عملت الحاملة يو اس اس الاستقلال خلال الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ ، ثم تم تحويلها كهدف بحري أثناء اختبارات القنبلة الذرية التي عرفت وقتها بأسم ( بيكيني أتول ) وأستخدم فيها قنبلتين ، تم هذا الاختبار عام 1946.

" لقد حاربت هذه الحاملة طويلا ، حاربت بقوة خلال الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ ، وبعد نهاية الحرب تعرضت لانفجارين من قنبلتين ذريتين مما أدي لغرق الحاملة " يقول ذلك العالم جيمس ديلغادو من الإدارة الوطنية الامريكية للمحيطات والغلاف الجوي.

علي الرغم من التدمير الذي تكبدته الحاملة الاستقلال ، واصلت الحاملة عومها فوق الماء ولم تغرق . لقد أستخدمت البحرية هذه الحاملة لدراسة إزالة التلوث النووي حينما كانت راسية في سان فرانسيسكو.

قام سلاح البحرية بسحب الحاملة الاستقلال الي البحر مجددا عام 1951 وقامت بتخريبها وأغراقها بسبب المخاوف من أن السفينة التي تضررت بالانفجارات النووية قد تغرق بالقرب من المدينة . لقد أبقي علي موقع أغراق الحاملة سرا.

أن هذا التلوث الذي تمثله الحاملة يشكل خطرا ضئيلا علي الصحة العامة لان السفينة تعزل 2600 قدم ( 800 متر ) تحت الماء وعلي مسافة بعيدة من الساحل ، يقول العلماء ذلك . بالاضافة الي انه لا الغواصة ولا الأدوات المستخدمة في فحص السفينة أظهرت أي علامات علي زيادة الأشعة النووية . يقول ذلك السيد ديلغادو.

كاي فيتر ، بروفيسير الهندسة النووية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ، يري ان الحاملة شكلت خطرا جديا علي العاملين بحوض بناء السفن في سان فرانسيسكو ، حيث قام سلاح البحرية بجعل السفينة ترسو بعد أن قامت بتنفيذ الاختبارات النووية عليها.

لكن البروفيسير فيتر أضاف : " لكن الخطر علي العامة الآن صغير للغاية ، الماء تشكل درع فعال للغاية ".