الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 13 أبريل الجاري يقوم بالغاء الحظر " الطوعي " علي بيع منظومة الدفاع الجوي أس-300 الي إيران ، قرار في ظاهره يعتبر نتيجة لاتفاق لوزان النووي - ملحوظة للمعرفة : الاتفاق الذي عقد بين إيران والدول الست الكبري بشأن برنامجها النووي -.

الاطقم الايرانية كانت قد تدربت مؤخرا علي الاس-300 في روسيا بعام 2010 ، بعدما تم توقيع عقد بقيمة 800 مليون دولار أمريكي لبيع الاس-300 الي إيران ، وكانت إيران قد سلمت فعليا لروسيا 200 مليون دولار أمريكي باعتبارها دفعة مقدمة.

سياسيا ، فأن رفع الحظر يرسل إشارة إلى الغرب بأن روسيا تقوم بأعطاء مقابل الاتفاق النووي الأولي الذي تم التوصل إليه في لوزان وذلك بإزالة أي مبرر لاستمرار عزلة إيران . علي الصعيد العسكري فأن ترجيح توافر الأطقم المدربة في إيران ، وترجيح قدرة إيران علي دفع باقي ثمن الاس-300 قريبا بدون حتي تنفيذ تخفيضات في العقوبات ، كل ذلك يشير الي أن الاس-300 يمكن أن يصبح جاهزا للخدمة في إيران في غضون أشهر.

أن نشر الاس-300 من شأنه أن يجعل الخيار الإسرائيلي أو حتي خيار الولايات المتحدة بشن ضربة عسكرية على مواقع إيران النووية ذات مخاطر أعلي بكثير من قبل وسيكون هناك أشكالية حول فعاليتها وجدواها ، اذ أن الطائرات الغير شبحية سيتم أستهدافها بسهولة . هذا يزيد من خطر أن المخططين العسكريين الإسرائيليين سوف يعتبرون أن " نافذة " العمل من جانب آحادي قد تم تضييقها عليهم وأن قيامهم بعمل فعال سيغلق مرة واحدة بمجرد نشر الاس-300 . علاوة علي ذلك فأن خطر الاسلحة المباعة من روسيا الي إيران من المرجح أن تشعل الكونجرس الامريكي الذي يعارض بالفعل الاتفاق المقترح بين إيران ومجموعة دول 5+1 . بالإضافة إلى ذلك فأن هذا الاعلان يعكس أولويات روسيا من مبيعات الأسلحة ورغبتها في الوصول الي أسواق السلاح . من المرجح أن روسيا تأمل في أن تصبح مورد السلاح الاساسي بالنسبة لإيران بعد رفع العقوبات . بالنظر إلى أن معظم المعدات المملوكة من قبل منافسين إيران في مجلس التعاون الخليجي هي أسلحة صناعة أمريكية.