أكد الكاتب السياسي خالد الدخيل أن السياسة الخارجية للسعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت "ضعيفة ومضطربة"، مضيفًا أنه في عهد الملك السابق تكاد السياسة الخارجية تنعدم في المملكة، وأن ما كان حاضراً آنذاك هو التصريحات فقط في غياب المواقف والقرارات.



وأضاف الدخيل –فى تصريحات متلفزة- أن سياسة البلاد عرفت تغييرًا كبيرًا في العهد الجديد، مستدلًا على ذلك بما وصفه بـ"القرارات الكبرى وغير المسبوقة" التي اتخذتها الدولة، مثل عاصفة الحزم في اليمن، موضحًا أن قرار مثل "عاصفة الحزم" غير مسبوق في العصر الحديث في العالم العربي.



ولفت الكاتب السعودي إلى أن قيادة البلاد في عهد الملك سلمان، تراجعت حدة موقفها من الإخوان المسلمين، وأنبأت عن اقترابها من تركيا، وأن هذه القيادة الآن أكثر براجماتية من سابقتها

المصدر || جريدة الأمة
القسم || اخبار الجزيرة العربية
الخبر || كاتب سعودي: «سعودية سلمان» تغازل تركيا وتقترب من "الإخوان"

أقرأ ايضاً:

أختلف مع الكثير مما قاله السيد الدخيل ... وحقيقة يثار هنا سؤال لما لم ينتقد السيد خالد الدخيل سياسة المملكة الخارجية في عهد الملك عبد الله -رحمه الله- في حياة الملك عبد الله؟؟؟؟

أليست السياسة الخارجية للملكة في عهد الملك عبد الله هي التي أيدت وناصرت الثورة السورية منذ اللحظة الاولي بكل أشكال الدعم ؟

أليست هي التي دعمت ثورة الثلاثين من يونية في مصر ؟

أليست هي التي دعمت التيار المناؤي لنفوذ ايران في لبنان ؟

ثم لابد أن ننتبه الي شئ هام للغاية يتمثل في أن عاصفة الحزم هي قرار الملك سلمان فعليا ، ولكن الظروف هي التي دفعت لعاصفة الحزم فلم تكن عاصفة الحزم اجتهادا شخصيا أو فرضا للقوة ، بل كانت الامور ستصل للسيطرة الحوثية التامة علي اليمن ، السؤال هنا لايمكن الاجابة عنه لانه باختصار سنفترض لو أن الملك عبد الله ظل علي قيد الحياة هل كان سيأمر بشن عاصفة الحزم ؟ السيد الدخيل بتصريحاته تلك أفترض أن الاجابة ستكون لا ، مرجعا الامر لمجرد أختلاف في شخص الملك.

السيد الدخيل دون أن يدري اساء للمملكة ولنظام الحكم بها ، السيد الدخيل أراد أن يمدح الملك سلمان فذم نظام الحكم القائم علي أراء شخص يتحكم بدولة بالكامل وفقا لنظرة السيد الدخيل ، الذي نسي أن السعودية دولة مؤسسية بها أجهزة عديدة تعمل لصالحها فأفترض أن تغيير الملك يتيح تغيير السياسات كاملة متكاملة.

بعيدا عن كل هذا أنا متابع لكتابات السيد الدخيل في جريدة "" الحياة "" وأنصحه شخصيا مراجعة ماكتبه فيها ابان عهد الملك عبد الله -رجمه الله- وكيف تتحدي السعودية أمريكا وتختلف معها في وجهات النظر وكيف ترفض عضوية مجلس الامن ؟!!!!.

أما بالنسبة لتركيا أعتقد أن بنظرة عكسية وبمفهوم المخالفة علينا أن ننظر الي ما جري في عاصفة الحزم ، ماذا فعلت لنا مصر ؟ وماذا فعلت لنا تركيا ؟ مصر منذ الساعات الاولي لعاصفة الحزم وأرسلت لنا الطائرات والقطع البحرية وأعلنت أستعدادها للمشاركة في التدخل البري أن تم ، أما تركيا فحدث ولا حرج أمدتنا بتصريحات جوفاء لاتسمن ولاتغني من جوع ولم تحرك جناح طائرة للمساندة ، تركيا التي لم تنظر الي العالم العربي الا بعد فشل لهثها لسنوات وراء عضوية في الاتحاد الاوروبي.

نصيحتي للسيد الدخيل أن لايحاول فرض موقفه علي السياسة السعودية الرسمية والباسها ثوب أراء خاصة به ، فلم تنزلق مصر لحرب أهلية كما توقع في أغسطس 2013 ، ولم يكن ماحدث قبلها في مصر أنقلابا كما وصفه.