الحدث :

مسلحين يشتبة في أنتمائهم الي تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية AQAP شنوا غارة كبيرة في وقت كبير من الثاني من أبريل في المكلا في محافظة حضرموت الجنوبية . المسلحين سيطروا علي المدينة لساعات قليلة قبل أنسحابهم.

غارة القاعدة علي المكلا - ملحوظة للمعرفة : الغارة تكررت اليوم وأنتهت أيضا بسيطرة القاعدة علي المكلا ولكن لم تنسحب منها الي وقت كتابة هذه السطور - هي أول عملية كبيرة يتم شنها من قبل التنظيم منذ بداية التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن في السادس والعشرين من مارس الماضي . نهب المسلحين خلال الغارة مجمع الادارة المحلية ، كما داهموا الفرع المحلي للبنك المركزي ، حيث قاموا بسرقة مبلغ غير محدد من النقود ، كما هاجموا مقرا للشرطة . هاجم المسلحين أيضا سجن المكلا المركزي ، ليقتلوا أثنين من رجال الحراسة ويقوموا بأطلاق سراح 300 من المعتقلين ، كان من بينهم حوالي 100 من المتشددين التابعين لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، كان من بينهم أيضا أحد القادة الكبار للحركة المدعو " خالد باطرفي " والذي كان قائدا للتنظيم في المناطق الجنوبية قبل أن يلقي القبض عليه في عام 2011 . في غضون ذلك قيل أن قوات التحالف البرية دخلت ميناء عدن في الثاني من أبريل لمنع أستيلاء كان وشيكا من قبل قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيا جماعة أنصار الله ( الحوثية ) - ملحوظة للمعرفة : ثبت بعد ذلك ان قوات التحالف البرية لم تدخل عدن لابحرا ولا بأي وسيلة اخري -.

التوقعات

قوات التحالف البرية أن تدخلت لمنع السيطرة علي عدن فانها تزيد من مخاطر حدوث مزيد من الانقسامات والتشرذم داخل اليمن . هذا التدخل البري سوف يعطي القاعدة في شبة الجزيرة العربية حرية مناورة غير مقيدة ، حتي قد يذهب بالامور الي أعطاء التنظيم المتطرف القدرة علي السيطرة علي أراضي بما في ذلك محطة النفط في مكلا ومينائها - ملحوظة للمعرفة : بدون التدخل البري القاعدة سيطرت اليوم علي المكلا - . أن تنظيم القاعدة حاليا يتجنب الانخراط مباشرة في الحرب الأهلية . بدلا من ذلك يعتمد تنظيم القاعدة علي عمليات الكر والفر وأستهداف الأهداف الاستراتيجية مثل السجون ، البنوك أو مراكز الشرطة التي يمكن أن تمد المجموعة بالسلاح عند أستيلائهم عليها ، هذه الاماكن أيضا ستوفر للتنظيم الأموال ومزيدا من المقاتلين مما يساهم في بناء قدراته العسكرية ، بالاضافة لتمويل برامجه الاجتماعية مما يسهم في تطرف السكان . من المحتمل جدا أن يستمر تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية في الاستفادة من من الحرب الأهلية الجارية ومن غياب قوات الأمن خارج مناطق القتال بين قوات الحوثيين/صالح وهولاء الذين يدعمون الرئيس عبد الربه منصور هادي ، بل من المحتمل أنها ستسعي لتجنيد جزء من أي قوة عربية ستتدخل في اليمن ، بما في ذلك القوات السعودية . في الوقت ذاته فأن أستهداف البنوك ، مكاتب الصرف الاجنبي ، مراكز الشرطة ، قواعد الجيش ، ومكاتب البريد ستزداد وتيرته في المدن الجنوبية مثل تريم ، سيئون ، الشحر ، المكلا ، شبام ، عتق.

تم بحمد الله