منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة Logo12
أهلا بكم في المعرفة للدراسات الاستراتيجية والامنية والسياسية







أهلا وسهلا بك إلى المعرفة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة القوانين، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

المعرفه للدراسات الامنيه والاستراتيجية والسياسية

منتدي استراتيجي امني سياسي
 


المعرفه للدراسات الامنيه والاستراتيجية والسياسية :: القسم العسكري :: القوات البريه

شاطر

منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 26, 2016 1:07 am
المشاركة رقم:
لواء مشرف
لواء مشرف

محمد بو عبيد

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 1192
تاريخ التسجيل : 11/01/2015
الدوله : الامارات العربية المتحدة
العمل : اعلامي
مُساهمةموضوع: منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة


منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة


بسم الله

بزوغ فجر المركبات المدرعة

معهد ستراتفور : المعرفة


منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة Tank-mark-1

الدبابة البريطانية من الفئة male ، الصورة في سبتمبر 1916 ، علي الأرجح أنها كانت في الاحتياطي لمعركة ثيبفال ريدج (الصورة من ويكيميديا كومنز) 

الملخص :


في صباح الخامس عشر من سبتمبر 1916 ، هرع الجنود من الجيش الألماني الأول إلي مواقعهم الدفاعية بين منطقتي فليرز و كوركليه علي الجبهة الغربية سبب القصف الذي شنته مدفعية الحلفاء التي عادة ما يسدد المشاة ثمنها ، قام المدافعين الألمان بجعل مدافعهم الرشاشة جاهزة لقطع أي زحف لمشاة الفرنسيين والبريطانيين ، ولكن هذه المرة بدلا من المشاة المندفعين ظهرت من بين الدخان والضباب آلة ميكانيكية تطحن ما يحيط بها ، تقوم بقذف الرصاص والقذائف ، قام الألمان بصب نيران مدافعهم الرشاشة علي هذه المركبة الجديدة والغريبة التي تسير بتثاقل عبر الطين الخشن والأرض التي تعتبر أرضا حراما بين خنادق الجيشين ، لكن الرصاص كان له تأثير طفيف ، اليوم ... يوم الدبابات ، وهو المفهوم الذي سيستمر لتعريف الحرب البرية في القرن العشرين ، قد وصل.

معركة فليرز-كوركليه ، كانت جزء من معركة السوم الجارية وقتها في الحرب العالمية الأولي بفرنسا ، ولأول مرة يتم نشر عربة قتالية مدرعة حديثة في المعركة . لكن علي الرغم من الإدعاءات بالانتصار في الصحافة البريطانية للسلاح الجديد الذي من شأنه أن يغير مجري الحرب عبر كسر الخطوط الدفاعية الألمانية المحكمة . كان النشر الأول للدبابات مبشر إلي حد كبير ، وتم إدخال تلك الدفعات الأولي من الدبابات إلي الخدمة بشكل سريع ، لكنها أصيبت بالضعف الذي يرثي له بسبب التضاريس التي كانت تتعرض لها أثناء سيرها وهي مثقلة بثقل الدروع ، تعتريها مشاكل تطويرها ، ويقودها أطقم بدون أي تدريب تقريبا ، فمن بين 49 دبابة من نوع (مارك 1) الأصلية والتي تم نشرها في فرنسا قبل 100 عام ، 36 دبابة هي التي انطلقت من خط الهجوم البريطاني في الخامس عشر من سبتمبر ، وانخفض الرقم عند 27 دبابة فقط استطاعت التقدم إلي مواقع قريبة من الخنادق الألمانية ، ثم هزل الرقم إلي ست دبابات فقط استطاعت الوصول لأهدافها الثانوية والثلاثية ، كان الاختراع الجديد يعاني من المشاكل الميكانيكية ، لكن مفهوم الدبابة قد حضر وأثبت نفسه ،وتلي ذلك أجيال متعاقبة من الدبابات ، تغيرت معها تكتيكات قتال الدبابات ، كان من شأنها أن تجعل الفائز بها هو الحائز علي السيطرة علي المعركة

منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة France-battle-of-flers-courcellete%20%281%29

علي هذه الخريطة يظهر ضغط هجوم الحلفاء في معركة السوم

التحركات العسكرية البريطانية والفرنسية نحو الشمال ضد المواقع الألمانية خلال المرحلة الثالثة من معركة السوم ، وتظهر مواقع الخطوط الأمامية قد توازت بقسوة مع مواقع الخنادق الألمانية ، وذلك عقب دخول الدبابات إلي معادلة حرب الخنادق التي كانت قد سيطرت علي الحرب العالمية الأولي وقتها.

* يشير الخط الرصاصي إلي خط الجبهة الأمامي
* السهم الأحمر يوضح تحركات القوات
* الخط الرصاصي ذو التقطعات يدل علي الخنادق

نجد أنه في نقطة رقم 1 وذلك بتاريخ 14 سبتمبر 1916
نجد في نقطة رقم 2 أن هناك تحرك قد حدث إلي الأمام وذلك بين 15 : 22 سبتمبر 1916 وذلك في فترة معركة فليرز و كوركليه
النقطة 3 في الفترة ما بين 25 : 28 سبتمبر حيث معركة مورفال
النقطة الرابعة والأخيرة عند تلال transloy في الفترة ما بين الأول والثالث من أكتوبر

التحليل :


أن مفهوم عربة متنقلة ذات محرك وتدريع كان موجودا منذ آلاف السنين ، كوسائل للدفاع الجماعي للقوات من الأسلحة المقذوفة ضدها ، مع إحتمالية إدراج قدرات هجومية لها أيضا ، لقد فتنت هذه الفكرة أعظم العقول علي مر العصور.

مقاتلي الهوبليتز اليونانيين القدامي استخدموا الدروع البرونزية حيث كان لها أثر طيب في تشكيل كتائبهم القتالية -درع، خوذة ودرع الساق تحمي الرجل المحارب من المقدمة ، كانت تلك ميزة فعالة لإبطال حشد المشاة من الجنود الفارسيين- ، وخير مثال على التكتيكات المدرعة الأولى كان تشكيل درع (السلحفاة) المستخدم من قبل جحافل الرومان والمخصص تحديدا للحماية ضد القذائف الخفيفة مثل التي يطلقها الجنود المتقدمين ، فخلال تشابك الدروع معا يمكن للفيلق وبسهولة أن يصد القذائف التي تهاجمه ويجعلها تنحرف ، وعلي الرغم من أنه مفيد للإغلاق علي مواقع العدو الثابتة أو الدفاع عن السهام التي تنطلق ضد التشكيل كالأسراب ، كان التشكيل بطيء ويحد من قدرة المشاة علي القتال في أماكن قريبة.

الرومان أيضا كانوا رواد تصميم واقي يستخدم عند الحصار ، صممت هذه الأدوات خصيصا لتوصيل القوات لعتبة مواقع العدو في قطعة واحدة وتشكيل واحد ، كانت هذه الواقيات أقل اعتمادا علي إدارة الأفراد لها وتمكن الجنود من الحفاظ علي التشكيل ، وهكذا فأن الأبراج والدبابات البدائية وأي تحصين محمول آخر كانت محمية من الاعتداء من قوات العدو وأسلحته التي يطلقها من علي بعد . أما في حروب القرون الوسطى، كان الجندي يزود بدرع لحمايته كان عبارة عن واقي محمول أو درع ، كانت تهدف إلي حماية مجموعات القوات من الأسهم النارية كان بعض هذه الدروع تزود بالشاش كانت شائعة في تلك الفترة ، كما عرف العالم عجلات متنقلة ذات تدريع مماثل تعمل بواسطة جندي واحد.

في عام 1487 ، قام الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي بتصور لمركبة قتالية مدرعة ، على الرغم من أن هذا التصميم كان غير عملي بسبب تكنولوجيا العصر الذي كان يعيش فيه فأن العربات والقاطرات العسكرية التي تجرها الخيول كانت تعمل علي مر التاريخ ، ولكن ليس حتى وصلنا إلي العصر الصناعي حيث أتت مركبة القتال المدرعة حقا ، لكنها كانت بحاجة إلي قوة محرك احتراق داخلي لتحريكها ، مزودة بصفائح معدنية ويمكن إنتاجها بشكل صناعي ضخم ، كما سيكون بحوزتها تطورات تقنية لإنتاج معدات متقدمة لتشغيلها وأسلحة أوتوماتيكية ليتحد كل ذلك لجعل مركبة القتال المدرعة الحقيقية أمرا ممكنا . مصدر الإلهام للدبابة البريطانية والتي كانت منصة متحركة منيعة مزودة برشاشات يمكنها أن تدوس الدفاعات الأساسية للقوات المعادية ، تعمل جنبا إلي جنب مع قوات المشاة لاختراق وتدمير مواقع العدو.

نحن الآن في يونيو من العام 1900 ، نقيب شاب من سلاح المهندسين الملكي ، كانت الأجواء ملائمة للفترة التي تمر بها المملكة التي لا تغيب عنها الشمس في عيد الغطاس ، كان الشاب يتصور الحلول الممكنة لما كان يعتبره قضية عسكرية ملحة لهذه الفترة : كيفية مواجهة الهلاك والقدرة التدميرية التي تمتلكها الأسلحة الرشاشة ، كان الشاب يتتبع رؤيته بقوة ، كان يحترم الرجل المشهور بالتكتيك العسكري والقدرة علي الابتكار اللواء الركن ارنست سوينتون ، والذي كان بمثابة القوة الدافعة لهذا المهندس الشاب ، وعندما وصلت أفكاره إلي مرحلة الاعتماد واستخدام مركبة قتال مدرعة بشكل فعلي ، قام بصياغة مصطلح "دبابة" ، المصطلح الذي أصبح مرادفا دائما للاختراع الجديد ، لم يكن اللواء سوينتون وحيدا في طموحاته ، لكنه بدأ ينظر في الكيفية التي سيحتاجها لجعل هذه المركبة القتالية المدرعة مفيدة في ساحة المعركة ، وقام بإبلاغ أفكاره ومناقشتها مع مواطنه اللواء جون فريدريك تشارلز "بوني" فولر بل وحتى الجنرال الألماني هاينز جوديريان.


ثورة الدبابة :

في ظروف مروعة لحرب الخنادق الثابتة في الحرب العالمية الأولي ، أصبحت حياة القوات المقاتلة بائسة ، مع الطين الأبدي والأمطار ، ثنائي تسببا بجانب مشاكلهما أصلا في مشاكل لوجستية شديدة . تم نقل كميات كبيرة من الرجال والعتاد عن طريق البحر وكانت السكك الحديدية الحربية أيضا تعمل بشكل فعال ، لكن الحصول على الذخيرة والإمدادات أو إستبدال القوات من نهاية خطوط السكك الحديدية أو الموانئ لم يك سهلا ، كانت هناك حالة من المرور المستمر للجنود سيرا علي الأقدام ، المركبات الخفيفة التي كانت تحمل الجنود علي الطرق الغير معبدة إلي حد كبير والمسارات الترابية ، جعلت تلك المركبات تلك الطرق ، طرقا لا يمكن السير عليها . في ذلك الوقت كانت المركبات ذات العجلات غير كافية لمواجهة تلك الظروف ، فمحركاتها كانت تفتقر إلي القدرة علي التعامل مع الطرق الوعرة والمرور من خلالها ، وببساطة كانت عجلاتها تغوص وتغرق في الوحل . وكنتيجة لكل ذلك ، واصلت معظم الجيوش استخدام الخيول للنقل ، والمدفعية التي تجرها الخيول طوال مدة الحرب.

أن المبدعين من عصر الصناعة والنهضة يفخرون بأنهم قدموا الحلول الميكانيكية لمشاكل الإنسان ، والإجابة علي سؤال كيفية تحريك إمدادات ثقيلة إلي الخطوط الأمامية عبر تكنولوجيا مسار العجلات المستمرة -التي كانت سائدة وقتها فعليا بالزراعة- ، أن هذا الابتكار تم تجاهله في البداية من قبل المؤسسة العسكرية البريطانية ، لكن وفي نهاية المطاف مع تدهور أحوال المعركة ، أسفرت التجارب عن ظهور مركبات مثل ا
لجرار هولت كاتربيلر ، والذي تم اعتباره مناسبا لنقل المدفعية الثقيلة ، لكن لا يزال هناك شيء آخر.

ففي صراع عرف بالابتكارات التكنولوجية التي ظهرت خلاله والنماذج الأولية التي سرعان ما ظهرت لتلك الابتكارات ،
من المثير للسخرية إلى حد ما أن استهلال عمل الدبابات كانت عملية مؤلمة ومشحونة ، إذ فشلت التصميمات الأولية للمركبات القتالية المدرعة في إثارة اهتمام تسلسل القيادات البريطانية والفرنسية لتشغيلها ، كما فشلت في المشروع الذي رعته البحرية الملكية البريطانية الإبداعي والذي حمل اسم "سفن الأرض" ، وبناء علي إصرار من وزير البحرية وقتها ونستون تشرشل ، سعت لجنة المشروع نحو تطوير نموذج لمركبة قتالية مدرعة ، فظهرت المدرعة (ليتل ويلي) التي كانت اسما علي مسمي فتم اختبارها في في الثالث من ديسمبر 1915 ، لكنها وجدت غير كافية للقيام بمهام الاختراق والعبور المنتظر منها تنفيذها ، وأدي ذلك الفشل إلي تطوير التصميم الكلاسيكي المستمر حتى الآن بأن تكون الدبابة علي شكل معين ، هذا الشكل يعتبر حتى يومنا هذا علامة مميزة لفوج الدبابات الملكي البريطاني ، وفي أعقاب تجربة ناجحة ظهرت الوليدة (مارك-1) والتي سميت عند استعمالها لأول مرة باسم (الأم) ، التي نجحت في تخطي عددا من العقبات النموذجية علي الجبهة الغربية للقتال بما في ذلك الأسلاك الشائكة المنخفضة ، الأرض الموضوع بها ألغام ، الخنادق ، المتاريس والحواجز ، لقد صدر الأمر الأولي لإنتاج 100 دبابة.

كان تطوير تلك الدبابات محاطا بالسرية ، كما كانت المصطلحات المرتبطة بها تنسب إلي
سوينتون -الجنرال الذي تحدثنا عنه- ، والضابط الشاب فشاركا بقوة معا في ذلك المشروع السري ، تصميم بعض الفولاذ المستخدم في تصنيع دبابات مارك-1 كان قد تم الحصول عليه من غلايات المياه حيث كان يستخدم لإغراض أخري ، أما بالنسبة لأوراق المصنع الأصلي كانت تشير إلي الدبابة باعتبارها (ناقلات مياه) ، أما التسميات المعتمدة من قبل العمال فكانت أنهم يصنعون خزانات للمياه ، الجنرال سوينتون وضع الاسم (خزان) باعتباره الاسم الكودي ، ثم ذهب لأعطاء التسميات للنوعين الرئيسيان من دبابات (مارك-1) وهما النوعين الذين تعرضا للاختبارات للاختيار من بينها ، فأعطي للنوع الأول اسم "ذكر" وحمل هذا النوع مدفعين من نوع هوتشكيس عيار 57مم وهي مدافع بحرية سريعة إطلاق النيران كانت موضوعه بطريقة الإسقاط علي جانبي الدبابة بالإضافة إلي مدفعين رشاشين ، النوع الثاني تمت تسميته (الأنثى) كان كل تسليحها من المدافع الرشاشة ، كانت في الواقع قاتلة للرجال -ربما كعادة الأنثى-.


تحليل تكتيكي :

كان التصور للدبابة في بداية الأمر باعتبارها منصة لدعم المشاة يمكنها التنقل بوتيرة سيرهم ، قادرة علي اجتياز الخنادق واختراق عوائق الأسلاك الشائكة ، وأن تعتمد الدبابة علي دعم وثيق أيضا من القوات البرية ، إذ يقدم درعها الفولاذي نوع من الحماية ضد الأسلحة الصغيرة ، وبدورها كانت مدافعها فعالة في ضرب مواقع الرشاشات الألمانية . الأجيال المتعاقبة من الدبابات وأبرزها الدبابة (مارك-5) نجحت فيها مساعي تصحيح المشاكل الميكانيكية التي عانت منها التصاميم المبكرة ، وحتى مع ذلك ظلت الدبابات تعاني من كونها معرضة للأعطال الميكانيكية طوال فترة الحرب العالمية الأولي ، كما كان التفكير في راحة الأطقم أمرا ثانويا ، كانت الأوضاع داخل الدبابات الأولي سيئة السمعة ، كان مألوفا أن تتوقف هجمات الدبابات في منتصف مراحلها ، لأن أفراد الطاقم قد فقدوا الوعي نتيجة الأبخرة الداخلية.

منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة Mark-1-tank

الدبابة مارك-1 : أول دبابة علي أرض المعركة

بنظرة علي الدبابة مارك-1 "الذكر" ، كانت الدبابة الأنثى مشابهة لها ، لكنها كانت تحمل مدافع رشاشة في أماكن المدافع ذات العيار 57 مم

*المحرك الضعيف كان يتسرب منه غاز أول أكسيد داخل كابينة الطاقم.
*التدريع الهش كان ينتج عنه شظايا من إطلاق النار عليه من العدو ، الشظايا كانت تنطلق داخل الكابينة نفسها
*كان أفراد الطاقم يرتدون أقنعة جلدية أو أقنعة مصنوعة حلقات معدنية صغيرة مرتبطة معا كحماية لهم.
*داخل الكابينة كانت درجات الحرارة قد تصل إلي 49 درجة مئوية أي ما يعادل 120 درجة فهرنهايت.

المحرك كان بقوة 105 حصان.

يظهر في التصميم إطار خشبي مغطي بسياج سلكي ، كان يستخدم للتصدي للقذائف.
عجلة القيادة يتم التحكم فيها من الذيل كما هو موضح.
علي الميمنة يظهر المدفع الذي تم إسقاطه في الجانب الأيمن منها.

المدفع كان من عيار 57 مم.

كما يظهر أسفل يمين الرسم أن السائق وقائد الدبابة مناظير رؤية ، وعدد من الشقوق الأمامية وذلك لرؤية ما أمامهم.
المدفعجي والمعمر كان موقعهما عند الميمنة والميسرة حيث المدافع ، كما كان هناك فرد لإدارة المحرك في مؤخرة الدبابة.

أيام شهر سبتمبر من معركة فليرز كورسيليت ، الحلفاء يكسبون مساحات أكبر بكثير من الأرض مع ما يقارب من نصف أعداد الضحايا الذين تكبدوهم في هجوم مماثل قاموا به في يوليو تموز ، مع أن إضافة الدبابات لقواتهم ، فلقد كانت عاملا واحدا من عوامل زيادة نجاحهم ، إذ تمت مراجعة عامة لتكتيكات المعركة ، كما كان لتكنولوجيات أخري تأثير أكبر علي الحرب ، وساهم التكامل بشكل أفضل في عمل المشاة والمدفعية في ذلك أيضا وساعد مع كل ذلك الرصد الجوي الذي بدأ العمل به وأثبت أنه أمر محوري في الحرب ، كما أصبح نهج العمل يتحرر من مركزية القرار من القيادة وتم تحسين وسائل الاتصال بين التشكيلات ، كل هذا أدي إلي تحسين فعالية العمل علي الأرض ، ومن حيث تكتيكات عمل القوات ، فأن أول تحديث رئيسي حدث لمنهجية عمل القوات التي كانت سائدة في مرحلة ما قبل الحرب قد حدث في مايو 1915 ، وهذا ما مهد الطريق لتحديث وسائل ودليل التدريب للقوات عام 1917 ، تم فعل ذلك كله مع بقاء تكتيكات المشاة "تقليدية" إلي حد بعيد -أن تسير القوات في خط ممتد وتتقدم ببطء نحو خطوط العدو ، العديد من تقنيات القتال حتى في دليل التدريب المنقح كانت من طرق عمل فصائل المشاة التقليدية وظلت الفصائل الحديثة تعمل بها أيضا.

الدبابة التي تدعم المشاة أدت الغرض المطلوب منها ، واستمرت الهجمات التي تجمع بين المشاة والمدرعات يحفزها الابتكارات البريطانية والفرنسية ، وبدوره شرع الجيش الألماني للحصول علي دباباته الثقيلة ، لكن ظهور الدبابة (الطراد) cruiser بواسطة البريطانيين في الثلاثينيات من القرن الماضي كانت أفضل طريقة لتوضيح ماذا سيكون عليه مستقبل حرب المدرعات؟ ، كانت دبابة الطراد أخف وأسرع من أي دبابة ثقيلة أخري (كان ذلك في كثير من الأحيان علي حساب مستوي الحماية والقوة النيرانية) ، فكانت تعمل وكأنها أحدي خيول سلاح الفرسان التقليدي ، فتستخدم مكاسب أرض المعركة وتتبع فلول القوات المنسحبة . دبابات أخري كانت أخف وزنا أثبتت أنها مفيدة في مهام الاستطلاع ، واستمر البريطانيين في الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في تصاميم الدبابات والتكتيكات المتبعة خلال السنوات ما بعد الحرب ، وعلي الرغم من أن الحلفاء هم من قادوا العالم إلي ظهور الدبابات في الحرب العالمية الأولي ، شهدت فترة ما بعد الحرب عرف الألمان والروس كيفية إضافة إمكانيات غير مستغلة لقدراتهم في حرب المدرعات واستثمروا بشكل كثيف في مجال تصميم الدبابات وإنتاجها.

كانت الكأس المقدسة بالنسبة لتصاميم الدبابات والتي تميزت بقدرتها العالية علي الحركية ، مع تمتعها بمستوي حماية متميز وتسليح هائل في ذات الوقت هي ما قامت سلسلة دبابات التيغر (النمر) الألمانية بتجسيده في الحرب العالمية الثانية ، فلقد نضجت تكنولوجيا الدبابات وتكتيكات القتال خلال فترة ما بين الحربين العالميتين ، لكن المعلم والشيء البارز جدا كان الاستفادة الكاملة من الاتصالات اللاسلكية مما ساعد في القيادة والسيطرة علي القوات ، مما يؤدي إلي مناورة أكثر فعالية وقدرة أعلي علي توجيه الصدمات للعدو ، فأدركت القيادة العليا الألمانية في الحرب العالمية الثانية أن قوة متكاملة تتألف من
المشاة والدروع والمدفعية والدعم الجوي يعملون معا في تناغم سيكونوا قوة مدمرة في ساحة المعركة.

منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة Comparing-tanks%20%281%29


في هذه الصورة عزيزي القارئ يمكنك أن تري قرنا من الزمان أمامك ، هنا سنحكي لك الحكاية ، حكاية شريط الدبابات الذي لم يتوقف إلي يومنا هذا :

قرن من الزمان يفصل بين الدبابة البريطانية (مارك-1) ودبابة القتال الرئيسية التي تعمل حاليا في وحدات سلاح الفرسان والدبابات بالجيش البريطاني (تشالينجر-2)

الوزن (عندما تكون جاهزة للقتال) : 62.طن للتشالنجر ..... مارك-1 الذكر : 24.9 طن ، الأنثى : 25.8 طن

الحماية والتدريع : دروع مركبة من نوع Chobham أو الدرع البديل له والأحدث من نوع
دورتشستر من المستوي الثاني وهو درع مركب التصفيح ، بالإضافة إلي درع تفاعلي متفجر يمكن تركيبه حين الحاجة إليه ويكون معه حاجز من التدريع أيضا.... هذا كله للتشالنجر
كان تدريع مارك-1 يقتصر علي صفائح صلب تتراوح من 6 : 15 مم.


التسليح : تشالنجر تتسلح بمدفع رئيسي عيار 120 مم مع نظام متطور لإدارة النيران ومدفع رشاش مداري متحد المحور عيار 7.62.... كما أن قائدها له مدفع علي القبة عيار 7.62 مم ، مع 10 قواذف لقنابل الدخان.
أما مارك-1 الذكر فكانت تتسلح بمدفعين هوتشكيس عيار 57 مم ، مع ثلاثة رشاشات عيار 7.7مم هوتشكيس أيضا ، مارك-2 الأنثى كان تسليحها 4 مدافع رشاشة عيار 7.7مم طراز فيكرز ومدفع رشاش وحيد من نفس العيار نوع هوتشكيس.

الطاقم : التشالنجر ذات طاقم مكون من أربعة أفراد (القائد،المدفعجي،المحمل ومشغل الدبابة،السائق) ، بينما كان طاقم (مارك-1) ثمانية أفراد (سائقين أثنين،فردين لتشغيل المحرك وإدارته،أربع أفراد للمدافع).

المحرك : محرك تشالنجر Perkins CV-12 V-12 وهو محرك ديزل 26 لتر ينتج قدرة 1200 حصان .... أما محرك مارك-1 فكان من نوع Foster-Daimler Knight يعمل بصمامات البنزين وينتج قدرة 105 حصان.

نسبة القوة إلي الوزن : التشالنجر تولد قوة 19.2 حصان لكل طن ، بينما مارك-1 تولد 3.7 حصان لكل طن.

السرعة : سرعة التشالنجر 59كم/ساعة أي ما يعادل 37 ميل في الساعة علي الطرق الممهدة وينخفض الرقم إلي 40كم/ساعة ما يعادل 25 ميل في الساعة علي الطرق الغير ممهدة ، أما سرعة التشالنجر فكانت 3كم/ساعة أي ما يساوي تقريبا 2 ميل.

المدى العملياتي : 550كم علي الطرق الممهدة لتشالنجر ما يساوي 340 ميل و250كم علي الطرق الغير ممهدة وهو يعادل 160 ميل ، الدبابة مارك-1 كان مداها 45كم وهو ما يساوي 28 ميل.

[size=16]لقد كان أثر الدبابات في ساحات معارك الحرب العالمية الأولي محدود للغاية ، وفي حين ساهمت الدبابات في نجاحات تكتيكية ، فلم تكن مسئولة بشكل مستقل عن حدوثه ، ومع ذلك فحينما كانت تثبت قوات المشاة ضعفها كانت الدبابات تحرث الأرض وتثبت قدرتها علي شق مسارها بين المتحاربون ، هذا في حد ذاته كان تحولا ثوريا ، فالميزة بالاستغراق في الدفاع الذي كان الجيش الألماني يتمتع بها قد تعرض لضربة حرجة نتيجة لذلك.

وليبدأ عصر الدبابات...

[/size]وقيل الحمد لله رب العالمين




الموضوعالأصلي : منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة // المصدر : منتديات أحلى حكاية //الكاتب: محمد بو عبيد


توقيع : محمد بو عبيد








الــرد الســـريـع
..






منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة





Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1
منذ 100 عام : بزوغ فجر عصر الدبابات والمركبات المدرعة Cron
الساعة الأن :