دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة Logo12
أهلا بكم في المعرفة للدراسات الاستراتيجية والامنية والسياسية







أهلا وسهلا بك إلى المعرفة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة القوانين، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

المعرفه للدراسات الامنيه والاستراتيجية والسياسية

منتدي استراتيجي امني سياسي
 


المعرفه للدراسات الامنيه والاستراتيجية والسياسية :: القسم العسكري :: القوات الجويه

شاطر

دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 1:28 am
المشاركة رقم:
ملازم اول
ملازم اول

Hussein Arabesk

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 26/11/2015
الدوله : مصر
العمل : مدرس
مُساهمةموضوع: دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة


دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة


إن أهم ما يشغل تفكير العسكريين في الحرب المشتركة هو السيناريو المعقد للأنظمة والأسلحة الحديثة الكثيفة في أرض المعركة وسماواتها بصورة تعقدت معها مشكلة تمييز العدو من الصديق، مما أكد أهمية الحاجة إلى استخدام أجهزة التعارف لتقليل احتمالات الإصابة بالنيران الصديقة، خاصة عندما يكون أحد طرفي القتال مجموعة من الدول المتحالفة، التي تستخدم نوعيات متباينة من نظم التسليح، وبينها اختلاف في العقائد القتالية، بل حتى في لغات الحديث، ويستلزم التنسيق بين قوات هذه الدول استخدام أساليب متطورة للتعارف والتمييز، لتقليل احتمال إصابة الأهداف الصديقة.
دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة 2f0977d71870a91ffcf674e6c74b8a66

إعداد:  لواء د. علي محمد رجب

يرى الخبراء العسكريون أن نسبة الإصابة بنيران صديقة في ظروف مثل حروب التحالف، يمكن أن تصل إلى حوالي 2 % من إجمالي الإصابات. وباستخدام نظام التعارف Identification Friend or Foe - IFF في الحرب الجوية يمكن لقائد الطائرة التعرف على الهدف الصديق، دون الاعتماد على مركز التوجيه الأرضي، ولقد ثبت أنه بدون توافر أنظمة للتعارف على المديات البعيدة، فإن الأسلحة المتقدمة تقنياً، والتي تطلقها الطائرات عن بعد، لن يمكن استخدامها على هذه المديات دون أن تعرض الأهداف الصديقة للإصابة، ففي الحرب الجوية الحديثة، أصبح من الممكن أن يشتبك الطيار مع الطائرة المعادية على مسافات تزيد عن مدى الرؤية المباشرة، وذلك باستخدام الصواريخ الموجهة، المجهزة بأدق النظم الإلكترونية، ولتحقيق ذلك، يلزم توفير نظم موثوق بها للتمييز بين الصديق والعدو، وبالرغم من أن مثل تلك النظم تم تطويرها واستخدامها لأول مرة في الحرب الكورية إلا أن نظرية عملها تم استنباطها أثناء الحرب العالمية الثانية.

وخلال الحرب العالمية الثانية، وعندما كانت تحشد قوات ضخمة من الآليات العسكرية، أو عندما كانت تجري عمليات إبرار بحري أو اقتحام، كان يعطي للدعم الجوي الحق في ممارسة عملياته في مسرح القتال، وكان على الطيارين أن يميزوا أسلحتهم من أسلحة العدو، ولذلك كانت توضع علامات واضحة، متفق عليها فوق هذه المعدات، وبالرغم من ذلك، حدثت خسائر في صفوف الجنود، وأسقط العديد من الطائرات بالنيران الصديقة، وبدأ استخدام أجهزة التعارف الإلكترونية في مجالات التمييز والتعارف، حيث استخدم الرادار على نطاق واسع في عمليات اكتشاف الأهداف المتحركة، كالطائرات والسفن والمركبات.

وبينما كانت الطائرات خلال خمسينيات القرن العشرين تعتمد على الرؤية المباشرة في تمييز الأهداف المعادية، وكان طياروها لا يثقون كثيراً في أجهزة تمييز الطائرات المعادية والصديقة، فقد تجاوزت سرعات الطائرات الحديثة حاجز الصوت بمراحل، وتضاءل زمن رد الفعل المطلوب من طياري المقاتلات إلى ثوان قليلة، كما تزايد مدى العمل لوسائل النيران والصواريخ الحديثة، بحيث أصبحت قادرة على تهديد أهدافها خارج مدى الرؤية.

فكرة عمل أجهزة التعارف
تستخدم أجهزة التعارف في الطائرات العسكرية، حيث يمكن لقائد الطائرة التعرف على الطائرات الصديقة وتمييزها دون الاعتماد الكلي على مركز التوجيه من الأرض، ويمكن أيضاً لطائرة الإنذار المبكر التعرف على الطائرات الصديقة والمعادية في المجال الجوي، وتتلخص فكرة نظام التعارف في الحرب الجوية ببساطة، في سؤال يوجّه من السائل "طائرة" بواسطة جهاز المستجوب Interrogator الذي تحمله، فيصل السؤال إلى الهدف "طائرة أخرى"، وإذا كان هذا الهدف "صديقاً" يتم فك التشفير في الطائرة الهدف ويقوم المجيب Transponder في هذه الطائرة "إذا كانت صديقة" باستقبال السؤال وفك شفرته والرد عليه، فتتأكد الطائرة التي أرسلت السؤال من هوية الطائرة الهدف، أما إذا كانت الطائرة الهدف معادية فإنها لن تستطيع استقبال الرسالة أو حل الشفرة، وبالتالي لن ترد فتتأكد حينئذ الطائرة الأولى أن الهدف معادي وتقوم بالتعامل معه.
وبمعرفة الفارق الزمني بين النبضة المرسلة والنبضة المستقبلة يتم معرفة المسافة بين الطائرتين، أما اتجاه Azimuth الطائرة الهدف فيكون هو اتجاه الشعاع المرسل من الطائرة المستجوبة.
ويجب على مستخدمى أجهزة التعارف أن يكونوا على أعلى مستوى من التأهيل والتدريب في مجالات التعرف على إشارات أجهزة التعارف وتفسيرها، سواء كان ذلك يتم يدوياً أو آلياً، وتستخدم الأوضاع المختلفة للتمييز بين الأغراض المختلفة للتعارف، سواء في المجال المدني أو العسكري، ففي المجال المدني تستخدم الأوضاع  AوB  و  Cو D، أما في المجال العسكري فتستخدم خمسة أوضاع هي: Mode 5- Mode 4 -Mode 3- Mode 2- Mode 1.

أشهر أنظمة التعارف
يعتبر النظام Mark X أقدم أجهزة التعارف التي مازالت في الخدمة لدى القوات الأمريكية والدول الصديقة لها، وفي هذا النظام تكون إشارة الإجابة هي نبضة واحدة عند استخدام الوضع Mode 1 أو الوضع Mode 3، أما عند استخدام الوضع Mode 2 فإن الإشارة تكون عبارة عن نبضتين بفاصل زمني 16 ميكرو ثانية، ولزيادة الكفاءة العملياتية لهذا النظام تم تطوير النظام Mark X -SIF  الذي يستخدم خاصية التعرف الاختياري Selective Identification Feature -SIF، والتي تسمح للنظام بالتعرف على نوع الطائرة وتحديدها (ليس تمييزها كصديق أو معادي فقط)، كأن تكون طائرة F-16 أو F-18، وذلك بإضافة نبضة إلى كود النظام، وعدد الأكواد المستخدمة في هذا النظام هي: 32 كود عندما يعمل في الوضع Mode 1، و 4096 كود عندما يعمل في الوضع Mode 2، و 64 عندما يعمل في الوضع Mode 3.
والتحديث الذي تم بعد ذلك نتج عنه الطراز Mark X -A، وفيه يستخدم 4096 كود عند العمل في الوضع Mode 3، ثم تم تطوير هذا النظام إلى الطراز Mark XII والذي تميز بإضافة الوضع Mode 4 ، والذي يتأكد من أن الطائرة صديقة بالفعل، والتحديث التالي أنتج الطراز Mark XII -S والذي يتضمن الوضع الجديد "اختيار"Select -S  للتعامل مع الطائرات المدنية.

ويستخدم النظام IFF3500 مع طائرات TORNADO و Nimrod، و Fantom، العاملة مع سلاح الطيران الملكي البريطاني، وكذلك تم تركيب هذا النظام مع الطائرات العمودية من طراز Sea King، التي تعمل مع البحرية الأمريكية، وهو مجهز بهوائي يمتاز بالدقة العالية في تحديد زاوية السمت Azimuth للهدف الجوي، وكذلك نظام التكويد الآلي لأغراض السرية العالية.
وتعتبر مشكلة التعارف من المشاكل المزمنة لحلف شمال الأطلنطي NATO، نظراً لتنوع أنظمة التسليح المستخدمة في الحلف، ولرغبة عدد كبير من دوله في الاحتفاظ بأنظمة التعارف الخاصة بها، وفي عملية عاصفة الصحراء، لم تستطع بعض الدول الحليفة إشراك مقاتلاتها من طرازي F-16 و"ميراج" في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة، لأن هذه المقاتلات كانت خالية من أنظمة تعارف متلائمة مع الناتو.

ولكن أخيراً قرر الحلف تطوير نظام جديد يستفيد من التقنيات الحديثة، وقد أطلق الحلف على هذا النظام اسم NATO Identification System Question and Answer - NIS Q&A، وهو يستخدم حيزاً حاداً وضيقاً من التردد، ويعمل بنظام التشفير الآلي في السؤال والإجابة، مع قصر فترات الكود المستخدمة وسرعة تغييره لتجعل مهمة العدو صعبة في محاولة فك شفرته، وكذلك لزيادة حصانته ضد الشوشرة والإعاقة الإلكترونية.
وتتيح التقنية الحديثة إمكانية وجود نظام التشفير الآلي لكل دولة على حده في نفس الوقت بمواصفات مختلفة لتحقيق أغراض السرية المطلوبة، ويتكلف برنامج النظام حوالي 6 بلايين دولار، ويشترك في إنتاجه فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ويهدف إلى تحقيق التعارف بين الطيارين الأمريكيين من جهة، والأوروبيين من جهة أخرى على مديات طويلة خلال ظروف المعركة الحقيقية.

وتغذي النظام NIS Q&A مجموعات من وسائل الرصد والاستشعار المتنوعة، وتصب فيه كمية هائلة من البيانات والمعلومات، المختلفة في طبيعتها ومصادرها ومضمونها، ليقوم الحاسب الفائق السرعة بالدراسة والتحليل والمقارنة والتنبؤ والاستنتاج، للتغلب على الصعوبات التكنولوجية، التي تمثلها طبيعة الطائرات والأهداف المتطورة، التي روعي في تصنيعها تفادي وسائل الاكتشاف.
وتوفر إمكانيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في النظام الجديد إمكانية تمييز الأهداف التي تم تعديل شكلها الخارجي، أو تغييره بهدف الخداع، أو لأي غرض آخر، كإضافة خزانات وقود إضافية تحت جناح الطائرة مثلاً، أو تجهيز قطعة بحرية بنظام صاروخي إضافي للدفاع الذاتي، الأمر الذي يدفع وسائل التمييز التقليدية، التي تعتمد على الصور الجاهزة والثابتة إلى أخطاء قاتلة.

وتتسم اعتبارات التشفير بأهمية بالغة لدى الدول الطامحة لدخول الناتو، والدول التي هي خارجه، ويحتمل أن تدخل في تحالفات مع دول الناتو، والدول التى انضمت إلى الحلف حديثاً، لتكون هذه الدول قادرة على حيازة أنظمة تحديد هوية متلائمة مع أنظمة الحلف.
وتستخدم الولايات المتحدة النظام Mark XII، والذي يستخدم أيضاً في كل من ألمانيا وكندا وهولندا، في حين تستخدم القوات الجوية الملكية البريطانية النظام Mark X، بينما توجد على الأقل أربعة أنظمة تعارف أخرى، تعمل داخل قوات حلف شمال الأطلنطى "ناتو"، وظهرت أنواع مختلفة متطورة من أنظمة التعارف التي تستخدم مع بطاريات الدفاع الجوي، مثل نظام التعارف IFF890، والذي تم تطويره إلى النظام IFF891B، ويمكن استخدامه مع النظام الصاروخي RBS-70، حيث يزود عامل إطلاق الصاروخ بإجابة التعارف بالسرعة المطلوبة للطائرات التي تطير على ارتفاعات منخفضة، مع إمكانيات إجراء الربط الإلكتروني بين دوائر التحكم في إطلاق الصاروخ وإجابة جهاز التعارف، والذي يمنع الإطلاق في حالة استقبال إجابة من الطائرة الصديقة.

ومؤخراً اختبرت شركة BAE Systems البريطانية نظاماً جديداً يزود الطيارين المقاتلين بصورة عن القوات الصديقة المنتشرة في ميدان المعركة، وأطلق عليه اسم Combat Identification System -CID، الذي يتيح الاستعلام عن القوات الصديقة، ويسمح تصميمه بدمج نظم الاتصالات الموجودة، كوصلة نقل البيانات Link 16 في قدرة واحدة، لتمييز العدو من الصديق.

مشاكل أجهزة التعارف
إن فعالية أجهزة التعارف، وخاصة في الطائرات، تعتمد أساساً على عدة عناصر، حيث يجب أن يكون النظام صالحاً ومناسباً، وغير واقع تحت تأثير إجراءات العدو المضادة، وقد ظهرت الحاجة إلى زيادة تأمين هذه الأجهزة والمعدات، وعمل حسابات لوقوع الأخطاء التي يحتمل أن تحدث أثناء العمليات الحربية، وإتاحة العوامل التي تحفز المقاتلين على الاشتباك مع العدو في أقل وقت ممكن، بعد تمييزه والتعرف عليه، دون حدوث أي إرباك.

وتواجه أنظمة التعارف الإلكترونية مشاكل كثيرة، نظراً لتنوع أنظمة التسليح، وتصبح مشكلة تمييز كل هذه الأنظمة مطلباً ضرورياً لكل من المستجوب والمجيب، ومن المحتمل أن يكون الهدف صديقاً، ولكن يتعذر الرد بالإيجاب لعطل في المجيب ذاته لأي سبب، ويعتبر هذا الهدف عندئذ معادياً، ويتم التعامل معه، ويواجه مصممو أجهزة التعارف عدة مشاكل، أهمها مشاكل تركيب هوائيات هذه الأجهزة بالطائرات، حيث غالباً ما يهمل تصميم المكان الخاص بوضع هوائيات جهاز التعارف، مما ينتج عنه احتمال وضع الهوائي في مكان لا يحقق الرؤية الكاملة في جميع الاتجاهات، نتيجة وجود أجزاء حاجبة من الطائرة، ولذلك لجأ مصممو أنظمة التعارف إلى استخدام هوائيين: الأول في مقدمة الطائرة، والثاني في مؤخرتها، وذلك بغرض تحقيق أكبر مدى رؤية، وتلاشي أي زوايا حجب.
وتعتمد الطريقة التقليدية لتركيب هوائي نظام التمييز بين الصديق والعدو على تركيبه فوق هوائي الرادار، وقد تكون تلك الطريقة مقبولة وسهلة مع الرادارات الأرضية الكبيرة، ولكن في حالة طائرات القتال، فإن هذه الطريقة تسبب مشاكل، وخصوصاً أن حيز الفراغ المتاح لهوائي الرادار يكون محدوداً.

أشهر حوادث النيران الصديقة
هناك حوادث كثيرة للإصابة بالنيران الصديقة في الحرب الجوية تم الإعلان عنها، ومنها على سبيل المثال، إصابة طائرة Jaugar بريطانية فوق ألمانيا "الغربية" يوم 25 مايو 1981 بصاروخ Sidewinder، أطلق من طائرة Fantom البريطانية، نتيجة خطأ في جهاز التعارف، وفي الحرب الأمريكية على العراق انطلق الصاروخ الأمريكي Patriot من موقع بطاريته التي يديرها جنود أمريكيون في الصحراء العراقية، ليدمر المقاتلة البريطانية من طراز Tornado، وألقت قاذفة أمريكية بحمولتها على رتل متحرك للقوات الكردية، والتي كانت تصاحبها القوات الأمريكية الخاصة في اتجاهها من شمال العراق ناحية الجنوب لمواجهة قوات عراقية، فقتلت عدداً وأصابت عدداً آخر من الأكراد والأمريكيين، وبعد إسقاط العمودية الأمريكية Black Hawk يوم 14 أبريل 1994 في منطقة حظر الطيران فوق شمال العراق بواسطة طائرتين أمريكيتين طراز F-15، أصدرت رئاسة الأركان المشتركة الأمريكية توجيهاً طلبت فيه ضرورة إجراء اختبار تشغيل لأنظمة التمييز بين الصديق والعدو، على أن يتم تقرير صلاحيتها قبل أن تبدأ الطائرة مهمتها.

وفي السادس من فبراير 2007، أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أن الولايات المتحدة وافقت على أن تعرض أمام لجنة تحقيق بريطانية شريط فيديو يصور حادث "إطلاق نار صديقة" من طائرة أمريكية، مما أدى إلى مقتل جندي بريطاني في العراق، وتردد أن الشريط الذي صور من قمرة قيادة الطائرة، يظهر هجوماً شنته الطائرة على قافلة بريطانية في العراق عام 2003، ولقي جندي بريطاني وهو برتبة عريف حتفه في الحادث، ووفقاً للنص الذي نشرته صحيفة بريطانية على أنه المحادثات التي جرت بين أفراد الطاقم الأمريكي، والمسجلة على الشريط، فإن أحد الطيارين يلاحظ عند بداية الهجوم علامات برتقالية على المركبات التي كانت موجودة في القافلة، وهي التي تميز قوات حلف شمال الأطلسى NATO، ويتساءل حول إذا ما كانت هناك أي وحدات صديقة في المنطقة، لكن قيادته أكدت له أنه لا توجد أي قوات للتحالف في المنطقة، وفور ذلك يفتح الطيارون النيران إلا أنهم سرعان ما يكتشفون الخطأ، ويتم إبلاغهم بوجود وحدات صديقة في مجال إطلاق النار:"إلغوا المهمة، يبدو أننا نواجه موقفاً يدعى أزرق في مواجهة أزرق (حادثة نيران صديقة) "، ويخبر أحد المراقبين الأرضيين الطيارين بأن هناك جريحاً وقتيلاً.

اتجاهات التحديث

في ظروف المعركة الحقيقية، تصبح وسائل التمييز التقليدية عاجزة عن الاستجابة لمواقف المعركة المتغيرة باستمرار، وملاحقة التطور الهائل في الطائرات الحديثة، ويلزم أن يتعرف جهاز التعارف على الأنواع المختلفة من الأهداف، فقد يواجه قائد الطائرة بأنواع مختلفة من الطائرات، منها المقاتلات، وطائرات النقل، والطائرات العمودية، والقاذفات، حيث أن لكل نوع منها بصمته الرادارية الخاصة به على شاشة الرادار، ولكن هذه البصمات غير كافية للتعرف على الطائرة، نظراً لاشتراك معظم الطائرات في خواص فنية معينة، وكذلك عدم القدرة على التفريق بين ما هو صديق وما هو معادي من نفس النوع (كأن تستخدم القوات المتحاربة نفس نوع الطائرة مثلاً).

وكان المخرج من هذه المشكلة هو اللجوء إلى وسائل جديدة للرصد والمراقبة والاستشعار، بحيث توفر أكبر قدر من البيانات التفصيلية عن خواص وطبيعة وموقع الهدف، مع معالجة هذه البيانات باستخدام حاسبات آلية، فائقة السرعة، وتعمل بأساليب الذكاء الاصطناعي التي تمكنها من تجميع واستقراء هذه البيانات والمعلومات التفصيلية، واستخراج صورة قريبة للهدف، ثم مقارنتها بالصور المختزنة في وحدات الذاكرة، لتمييز الهدف بقدر كبير من الدقة، وفي زمن قصير نسبياً، مما يسمح بالتعامل مع الهدف في الوقت والمكان المناسبين.
والحواسب الالكترونية المستخدمة حالياً لا تتمتع كلها بالمواصفات المطلوبة لإنجاز هذه المهمة، ولذلك يجري حالياً بناء حواسب أسرع من الجيل الحالي بعشرة مرات على الأقل، حتى يمكنها التعامل مع الأهداف المتقدمة كالطائرات الخفية Stealth، وفي ظروف الأعمال الإلكترونية المضادة.






الموضوعالأصلي : دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة // المصدر : منتديات أحلى حكاية //الكاتب: Hussein Arabesk


توقيع : Hussein Arabesk





دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 3:44 am
المشاركة رقم:
لواء مشرف
لواء مشرف


إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 808
تاريخ التسجيل : 13/11/2015
الدوله : مصر
العمل : اعمال حرة
مُساهمةموضوع: رد: دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة


دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة


منذ حرب الخليج الثانية و ازداد الاهتمام بالعمل علي ايجاد انظمة تعارف متطورة




الموضوعالأصلي : دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة // المصدر : منتديات أحلى حكاية //الكاتب: amer


توقيع : amer





دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 12:57 pm
المشاركة رقم:
ملازم اول
ملازم اول

Hussein Arabesk

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 26/11/2015
الدوله : مصر
العمل : مدرس
مُساهمةموضوع: رد: دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة


دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة


لفت نظرى شئ مهم فى المقال (طبعا الى جانب شرح فكرة والية عمل انظمة التعارف)
هل ممكن ان نرى مستقبلا انظمة تشويش على اجهزة التعارف ؟؟؟؟
ان ظهرت اظنها ستكون ذات اثر كارثي 
ايضا شئ اخر
فك شفرات هذه الاجهزة من عدو
سيكون كارثي على الطائرات الشبحية




الموضوعالأصلي : دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة // المصدر : منتديات أحلى حكاية //الكاتب: Hussein Arabesk


توقيع : Hussein Arabesk








الــرد الســـريـع
..






دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة





Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1
دور أجهـزة التعارف في الحرب الجويـة Cron
الساعة الأن :