كانت العراق قد طلبت 36 مقاتلة اف-16 ، واحدة من هذه المقاتلات تحطمت في حادث تدريبي ، بينما أفادت الأنباء وصول أول طائرة منهم إلي أرض العراق يوم أمس الاثنين 13 يوليو ، المصدر : لوكهييد مارتن ، الشركة الصانعة للطائرة.

الأولي من 36 طائرة مقاتلة من طراز F-16C/D فالكون والمصنعه بواسطة شركة لوكهييد مارتن لصالح العراق وصلت إلي بلاد الرافدين ، كشف عن ذلك مسؤول رفيع في الحكومة الأمريكية في 13 يوليو الجاري.

وصول مقاتلة واحدة علي الأقل للطائرة ذات المقعدين النسخة F-16D وحملت الرقم المسلسل 1604 ، جاء ذلك عبر تغريدة للسفير بريت مكغورك نائب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف العالمي ضد داعش وهو أيضا نائب مساعد وزير الخارجية لشئون العراق وإيران في مكتب شؤون الشرق الأدني في وزارة الخارجية الأمريكية ، بينما لم تعلن أيا من الحكومة العراقية و لاوزارة الدفاع الأمريكية بشكل علني مثل هذا الوصول حتي وقت كتابة هذا المقال.

بعد أن طلبت العراق طائراتها من البلوك 52 علي دفعتين تكونت كل دفعة من 18 طائرة خلال عامي 2011 و 2012 ، وتسلمت القوات الجوية العراقية المقاتلة الأولي لها في وقت متأخر من العام 2014 . مع ذلك فنتيجة للوضع الأمني الحرج في البلد ، فأن الطياريين والفنيين العراقيين تلقوا تدريباتهم علي متن طائرتهم الجديدة جنبا إلي جنب مع الجناح الجوي سرب 162 للحرس الوطني الأمريكي في توكسون بولاية أريزونا في الولايات المتحدة.

السفير مكغورك لم يكشف عن عدد الطائرات التي وصلت إلي العراق . إلا أن تغريدته أشارت إلي أنه " السرب الأول " ، وبينما لم يكشف أيضا عن مكان وصول الطائرات فمن المعلوم أن قاعدة الاف-16 في العراق ستكون " قاعدة البلد الجوية ".

وطبقا لوكالة التعاون الامني الدفاعي في الولايات المتحدة والمعروفه أختصارا بأسم DSCA فلقد صدر بيان ببيع الاف-16 للعراق ، الطائرات العراقية ستزود بخوذ رقمية حديثة تظهر بيانات الطائرة والمعلومات الأساسية أمام الطيار حيث تكون المعلومات التي تجمعها أجهزة الطائرة ومعلومات الأهداف التي تستهدفها أو حتي العدائيات التي تستهدف أسقاط الطائرة بشكل دائم أمام عيني الطيار ، خزانات وقود كتفية حيث توضع علي جناحي الطائرة من أعلي بحيث تستغل كل نقاط التعليق لحمل الذخائر بدلا من شغلها بخزانات وقود ، بينما ستعمل الطائرات أما بمحرك شركة برات&ويتني من نوع F100PW-229 أو المحرك F110-GE-129 من شركة جينيرال إليكتريك ، بينما سيكون رادار الطائرة هو الرادار المتطور AN/APG-68(V)9 ، أما بودات التصويب والتي تستخدم في التصويب علي الأهداف فستحمل الاف-16 العراقية أما البود AN/AAQ-33 Sniper أو البود AN/AAQ-28 ، بينما ستزود الطائرة بجهاز للأنذار وتنبية الطيار من أي عدائيات من نوع F-9120 وهو نظام متطور لهذا الغرض خصيصا أو البود DB-110 الذي يؤدي نفس الدور ، أما للحرب الألكترونية فسيكون الأختيار بين AN/ALQ-21 وهو نظام متقدم ومتكامل للحرب الألكترونية أو النظام المتقدم ACES و منظومة AN/ALE-47 التي تقوم بعمل أجراءات مضادة ضد الأسلحة التي تستهدف الطائرة.

قائمة الأسلحة التي ستحملها الاف-16 العراقية والمدرجة من قبل وكالة التعاون الامني الدفاعي الأمريكية تتكون من مدافع الفولكان M61 عيار 20 مم ( بالإضافة إلي 40 ألف طلقة ذخيرة للمدفع المذكور ) ، صواريخ AIM-9L/M-8/9 سايدوندر للقتال الجوي ، وصواريخ AIM-7M-F1/H سبارو متوسطة المدي للقتال الجوي أيضا ، صواريخ AGM-65D/G/H/K مافاريك وهي صواريخ جو-أرض ، بالإضافة إلي قنابل زنة 226.8 كجم من نوع GBU-12 Paveway II وهي قنابل موجهه بالليزر ، وكذلك القنابل الأضخم زنة 907.1 كجم نوع GBU-10 Paveway II وهي أيضا قنابل موجهة بالليزر ، والقنابل من نفس الوزن من نوع GBU-24 Paveway III وهي بدورها يتم توجيهها إلي أهدافها بأستخدام الليزر ، والقنابل ذات الأغراض المختلفة من طرازي Mk 84 و Mk 82.

كانت العراق قد طلبت مقاتلاتها بشكل 24 مقاتلة من الفئة C بمقعد واحد و 12 من الفئة D بمقعد مزدوج ، و يعرف أن خمسة مقاتلات قد تم تسليمها فعليا مع حلول نهاية مارس الماضي ، واحدة من هذه المقاتلات الخمسة كانت تحمل الرقم المسلسل 1601 تم فقدانها خلال تدريب للتزود بالوقود جوا فوق أريزونا في 24 يونية الماضي مما أدي إلي وفاة قائدها العميد رشيد محمد صادق ، وعلي الرغم من أنه ليس من الواضح أن كان العراقيين سيستبدلون الطائرة بمقاتلة جديدة إلا انه من الواضح أنهم سيقومون بذلك.

المصدر : مجلة جينز العسكرية