وكالات : بعد أن وصل ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف الي العاصمة التركية بعد ظهر يوم أمس الاثنين في زيارة خاطفة لم تكن مدرجة علي جدول أعمال الرئيس التركي.

حيث وصل سمو الامير نايف في تمام الخامسة عصرا بتوقيت انقره ، وعقد اجتماعا مع الرئيس التركي في القصر الرئاسي في تمام السابعة بالتوقيت المحلي بعيدا عن وسائل الاعلام.

كان ذلك قبل ساعات من توجه الرئيس التركي الي طهران في أول زيارة لرئيس تركي الي ايران منذ أربع سنوات.

وفي طهران ألتقي الرئيس أردوغان بالرئيس روحاني وبقائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي ، حيث عقد مع الرئيس روحاني مؤتمرا صحفيا مشتركا تطرقا فيه الي الوضع في المنطقة والعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.

في أثناء الزيارة تم توقيع ثمانية أتفاقيات بين البلدين في مجالات الجمارك والنقل والصحة والعلاج والصناعة ، وصرح الرئيس الايراني روحاني بأن علينا أن نسعي لايقاف الحرب وأنعدام الامن في المنطقة وأن نتمكن من مواجهة الارهاب في العالم عبر التعاون الثنائي متمنيا ان تنتهي اراقة الدماء في اليمن بسرعة علي حد وصفه.

من جانبه أكد أردوغان أنه تناول مع روحاني الوضع في المنطقة والعلاقات السياسية ، كما دعا الي تنمية العلاقات بين البلدين والتخلص من هيمنة العملات الاجنبية الاخري ، وأن يتم التعامل بين البلدين بالعملات الوطنية ، مشيرا الي أن بلاده مستعده لزيادة حجم ماتشتريه من الغاز من ايران شريطة تخفيض الاسعار اذ تعتبر الاسعار الايرانية من أعلي أسعار الغاز.

وتسعي البلدين حاليا الي رفع حجم التبادل التجاري بينهما الي 30 مليار دولار علي أساس سنوي ، بعدما أكد الرئيس روحاني ان الاتفاق الاطاري الذي تم بين ايران والمجموعة السداسية في لوزان بسويسرا من شأنه أن يؤثر ايجابيا علي العلاقات التجارية بين البلدين.

كما عقد الرئيس التركي أجتماعا مع قائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي ، وأكد خامنئي أن الحل في اليمن سيتم عبر وقف التدخل الخارجي ، مشددا علي ان اليمنيين هم من يجب أن يقرروا مستقبل بلادهم ، معتبرا أن اسرائيل وأمريكا مسرورتان اليوم من الخلافات الداخلية لبعض الدول الاسلامية وأن السبل لحل هذه المشاكل تكمن في تعاونها واتخاذ تدابير عملية مناسبة وبناءة.