مصر تلعب بصورة ممتازة منذ تولي السيسي للرئاسة .
كل الاصعدة شهدت تطور ملحوظ ، والنشاط الخارجي المصري أصبح واضح تماما للعيان ، والتحالفات بدأت تتوسع .

التأكيد الذي أبرزه الرئيس بشأن علاقتنا مع روسيا هو توضيح للجميع أن ذراع مصر لايمكن لاحد أن يقوم بليه ، المشكلة أن الادارة الامريكية الحالية تتميز بعدم وضوح الرؤية ، بل غير قادرة علي الاستفادة من دروس الماضي ، وكيف أن مصر في عهد عبد الناصر لم ترضخ حينما منع الانجليز عنها ذخائر الدبابات السنتوريون ، ومنع تصدير طائرات متطورة لسلاحها الجوي ، فكان الرد بالتسليح من المعسكر الشرقي ، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه الان ، فطالما لم يفهم هولاء الدرس فلا مانع أبدا من أن نعيد الكرة ، بل أن هذه الادارة غير قادرة حتي علي الاستفادة من النصح من البنتاجون الذي خبر مصر وجيشها جيدا طوال عقود .

ومن ثم العلاقات الروسية - العربية فكل تقدم تحرزه مصر على أي صعيد يصب في صالح ميزان القوى العربية بشكل عام ، هذه الجملة سمعتها اليوم بصيغة مختلفة من العاهل الاردني الملك عبد الله حينما قال في أفتتاح دورة البرلمان الاردني : " الامن العربي كل لا يتجزأ " ، يبدو اليوم هناك تكتل بين عدد من الزعماء العرب يعملون لصالح أعادة ترتيب أوراق الامة العربية ، وبدء الهجمة المضادة علي الحرب التي تشنها قوي أجنبية عليها اليوم ، هولاء الزعماء العرب ، يعملون بشكل متستر في معظم الاوقات ، وأن كنت أستطيع أن أحدد هذا المحور في دول الامارات والسعودية والاردن ومصر والجزائر كلاعبين رئيسيين في تحالف عربي قوي لابد أن ينضم اليه باقي الاخوة .

يكفينا ياسادة ما أعلنت عنه " جبهة النصرة " اليوم من استعدادها لتسليم الاسري لديها مقابل تسليم أسراها اما الي تركيا أو قطر علي سبيل الحصر ، بشكل فج وصريح ، ويجب أن نكون بنفس الصراحة ، يجب أن ندرك من معنا في الصف ونفهم معني أن يرتبط تنظيم كالقاعدة بدول وحكام وسياسيين ، كاد العرب أن يخدعوا فيهم يوما ، ولكن الله سلم ، ولكن الله سلم ، ولكن الله سلم .