Фото: РИА Новости

كثفت الخارجية المصرية من جهودها الرامية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وعبّرت عن أسفها من عدم استجابة الأطراف المعنية، ولاسيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتنفيذ مراجعات المؤتمرات السابقة التي نادت بضرورة تحقيق تلك الغاية، مؤكدة أن الأمر "بات ينال من مصداقية نظام منع الانتشار النووي" ويهدد الاستقرار في المنطقة.

القاهرة- سبوتنيك- عمرو عمران
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف والأمن الدولي، السفير هشام بدر، إن مصر زادت من تحركاتها خلال الأيام الماضية، وأنه التقى وفداً من الخارجية الأميركية برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون نزع السلاح والأمن الدولي، السفير توماس كنتريمان، وآخر من الاتحاد الأوروبي برئاسة مبعوث الاتحاد الأوروبي لشؤون نزع السلاح ومنع الانتشار، السفير جيسيك بيليك، اللذين حضرا إلى القاهرة للوقوف على مستجدات الموقف المصري حول موضوع إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.
وقال الدبلوماسي المصري إنه حرص على التأكيد لكليهما على أن مصر لا تقبل بالمساس بأمنها القومي والعربي، وأننا نأسف لما نلمسه من عدم تنفيذ المجتمع الدولي لقرارات مؤتمرات المراجعة، بشأن إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، وأن هذا الأمر بات ينال من مصداقية نظام منع الانتشار النووي، ويهدد الأمن والسلم الدولي والاقليمي على الرغم من القرارات المتتالية الصادرة في هذا الشأن.
وكان خبراء مصريون شاركوا في عدد من اللجان واللقاءات والمشاورات للتأكيد على ضرورة بلورة موقف عربي موحد إزاء قضايا منع الانتشار النووي وأسلحة الدمار الشامل، وذلك في إطار التحركات للإعداد لمؤتمر عام 2015، لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، المقرر أن يعقد في أبريل/ نيسان المقبل، واستكمالا لجهود الدبلوماسية المصرية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى كافة.
وتابع السفير هشام بدر، قائلاً إن مصر كثفت أيضا من تحركاتها الإقليمية، حيث شاركت في اجتماعات لجنة كبار المسؤولين العرب بجامعة الدول العربية، التي عقدت في الفترة 19– 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، لمناقشة سبل بلورة موقف عربي موحد إزاء القضايا التي من المنتظر أن يتناولها مؤتمر المراجعة القادم، وعلى رأسها تنفيذ القرار الخاص بإنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط الصادر عن مؤتمرات المراجعة عام 1995 و2000 و2010.
 http://arabic.ruvr.ru/news/2015_01_27/282480954/