روسيا على تقوية وتعزيز الدرع النووى الخاص بها بسرعة كبيرة، حيث قال فلاديمير بوتين، رئيس روسيا فى الاجتماع الموسع لمجلس الدفاع، أن الجيش يهدف إلى الحصول على 50 صاروخ باليستى عابر للقارات من نوع جديد، بالإضافة إلى أن التحديث الكامل لقوات الصواريخ سيكون عام 2018، عندما يدخل فى الاختبار صاروخ "Sarmat" الجديد. ووفقا لموقع "أزفيزدا" الروسى، المتخصص فى الشئون العسكرية يعتبر صاروخ "سارمات" واحدا من الصواريخ النووية التى ستحل محل صواريخ "الشيطان"، وواحدا من الابتكارات الرئيسية من أسرار المجمع العسكرى الصناعى الروسى وسيتم وضعه بدل الشيطان RS-20V "Voivod" الصاروخ الأكبر والأكثر شراسة والذى يزن 210 أطنان ويحمل 10 رؤوس حربية نووية يبلغ وزن كل منها 750 طن لكل منهما. وأشار الموقع الروسى أن صاروخ واحد من صواريخ "الشيطان" يكفى لتدمير مدينة بحجم نيويورك، لذلك أسماه الغرب بالشيطان وسيكون الصاروخ الجديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، من الجيل الخامس، وليس نسخة من صواريخ "Voivod" الشيطان. وأوضح الموقع أنه وفقا للخبراء سيكون صاروخ "Sarmat" سيكون من الصواريخ السائل الأعلى إنتاجية وسيتجاوز نطاق إطلاقه 11 ألف كيلو متر وسيكون قادرا على المناورة، وإعطاء حصانة فى التغلب على نظام الدفاع الصاروخى الذى صنعته الولايات المتحدة الأمريكية بالقرب من حدود روسيا. وأكد الموقع أن الصاروخ الجديد يمكنه التغلب على أى نظام دفاع صاروخى، وسيكون موجود داخل صوامع الصواريخ وهى تعد بنية هندسية معقدة، تضمن سلامة الصاروخ حتى فى حالة الاتصال المباشر مع رؤوس حربية نووية. وأشار الخبراء الروس وفقا للموقع، أن صاروخ سارمات الروسى الجديد لا يوجد مثيل له فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى هذا الصاروخ فريد من نوعه ويسبب ذعر كبير للأمريكان. ومن جانبه، أكد قائد القوات الجوية الروسية فيكتور بونداريف أنه يوجد طائرات روسية قادرة على حمل قنابل نووية تواصل رحلاتها المنتظمة خارج روسيا حيث تظل طائرات سلاح الجو الروسى تجوب أجواء مناطق جغرافية بعيدة عن روسيا. وقال قائد القوات الجوية الروسية، للصحفيين إن "طائراتنا تستمر فى تسيير الدوريات المنتظمة، محلقة إلى مناطق جغرافية بعيدة وتتزود قاذفات القنابل الاستراتيجية بالوقود فى الجو أثناء رحلاتها إلى المناطق البعيدة. وقال قائد القوات الجوية: "إن هذا ضرورى لتدريب الطيارين وتأكيد إمكانيات الطائرات". يجدر بالذكر أن الطائرات الروسية التى تستطيع أن تحمل القنابل النووية والصواريخ المجهزة بالرؤوس النووية، توقفت عن التحليق والقيام بالطلعات الجوية فى مطلع التسعينات من القرن العشرين بعد انتهاء "الحرب الباردة" فى حين استمرت الطائرات الأمريكية المماثلة فى التحليق قرب روسيا، فيما واصل حلف شمال الأطلسى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية زحفه على الشرق الأوروبى ولهذا لم تجد القوات الجوية الروسية أمامها إلا استئناف تسيير الدوريات المنتظمة بالخارج دون دخول أجواء الدول الأخرى.

http://www.youm7.com/story/2014/12/21/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D9%84-%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%A3%D9%82%D9%88%D9%89-%D9%85%D9%86%D9%87-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2018/1997871#.VJbORf_sASA