بسم الله الرحمن الرحيم .

تقرير من أعدادنا الخاص ، بعد الاستعانة بعدد من المصادر .

ضمن تقاريرنا الشهرية للشهر الثاني ، وموضوعها هذا الشهر " اسرائيل " .

تحت عنوان " لواء جولاني الاسرائيلي ... رأس حربة جيش الدفاع من النكبة الي غزة 2014 " .

نبذة عامة :

في كل جيوش العالم تقريبا التي تخوض حروب ، نجد هناك فرقة أو لواء ذات تاريخ مميز ، سواء كان مميز بنجاحات باهرة ، أو حتي بانكسارات وهزائم فاضحة ، ولواء المشاة المسمي " جولاني " في الجيش الاسرائيلي ، هو ذاك اللواء الابرز في الجيش الاسرائيلي كله ، فهو أولهم ، وهو أكثرهم أشتراكا في المعارك ، وأحد قوات النخبة لدي الاسرائيليين ، واليوم فأننا نقدم للقارئ العربي معلومات مفصلة عن هذا اللواء الذي ساهم كثيرا في الحروب الاسرائيلية-العربية ، وأتصف أحيانا بالعنف ، وأحيانا بالتطرف ، وأحيانا أخري بعدم الالتزام باوامر قادته ، ومع ذلك فهو دائما في الصفوف الاولي التي يحركها الجيش الاسرائيلي في أي عملية يقوم بها ، وحتي حينما ينتفض الفلسطينيين يكون لواء جولاني حاضرا ، ولذا فلا عجب عندما نعرف أنه يسمي أيضا " باللواء الاول " .



وشعار اللواء جولاني يتكون من شجرة خضراء علي خلفية من اللون الاصفر ، ويتألف اللواء من خمسة كتائب ، من بينها الكتيبتين 12 و 13 وهما في القوام الاساسي لجولاني منذ يومه الاول ، مع كتيبة تم نقلها من اللواء " جفعاتي " الي اللواء جولاني وهي الكتيبة 51 ، بالاضافة لكتيبتين من القوات الخاصة ، وكما ذكرنا فهو أحد طلائع جيش الدفاع في تاريخه ، فتم تأسيسه قبل حتي قيام اسرائيل في مايو 1948 ، حيث تم أنشائه في 22 فبراير 1948 ، وشارك اللواء جولاني عقب ذلك في العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 ، نكسة 1967 ، حرب الاستنزاف ، حرب أكتوبر ، وهو منفذ عملية " مطار عنتيبي " في أوغندا ، وعملية نهر الليطاني في لبنان ، وحرب لبنان الاولي والثانية ، والانتفاضات الفلسطينية ، وعلي الرغم من المشاكل التي ذكرناها عن اللواء جولاني الا أن هناك أثنين من قادته تقلدا منصب " رئيس أركان الجيش الاسرائيلي " وهما " مردخاي غور " و " غابي أشكينازي " ، ووصل العديد من ضباطه أيضا لرتبه الجنرال .

التأسيس :

بعد أن صدر وعد " بلفور " الشهير والذي أعطي فيه من لايملك - الانجليز - ، لمن لا يستحق - اليهود - أرض فلسطين ، تعاون الاثنان معا لتنفيذه ، وكان أحد أهم خطوات التنفيذ هو ما سيحدث بعد الانسحاب البريطاني من فلسطين ، ورتب الطرفين أمورهم ، وأنسحبت القوات البريطانية ، وتركت مواقعها لتشغلها العصابات الصهيونية ، وتم توزيع القوات الصهيونية علي الارض ، وتم وضع جولاني في الشمال الشرقي ، وكان من ضمن مناطق أختصاص جولاني وقتها معظم منطقة " الجليل " ، و " وادي يزرعيل " ، " وادي الاردن " ، وأيضا قرية " الجلمة " في الضفة الغربية ، وبات شلومو ، وشملت المراكز السكانية الرئيسية في " صفد ، طبريا ، بيسان ، والناصرة " .

حرب 1948 :

شارك لواء جولاني في معظم المعارك التي دارت في المدن الشمالية التي كانت مختلطة السكان بين العرب واليهود مثل معركة صفد والتي وقعت بين شهري أبريل ومايو 1948 ، وفي 6 مايو نجحت الكتيبة 12 من اللواء جولاني في احتلال علي بلدة " الشجرة " ، وبعدها بستة أيام في 12 مايو نجحت الكتيبة 13 في أحتلال " بيسان " ، وبعد قيام العرب بالتحرك في محاولتهم لانقاذ فلسطين أسند للواء جولاني مهمة الدفاع عن منطقتي " ديجانيا ألف " و " ديجانيا بيت " ضد هجوم الجيش السوري ، ونجحت قوات اللواء في التصدي بنجاح للهجوم السوري ، كما نجح لواء جولاني أيضا في صد هجوم شنته القوات العراقية من الجنوب ، وبعد أن أنتهت معارك وادي الاردن ، تحول لواء جولاني للعمل القبيح المتمثل في مهاجمة البلدات العربية في قطاعه ، وسيطر علي بلدة جنين في 2 يونية 1948 ، غير أن القوات العراقية نجحت في أستردادها مرة أخري ، وبعد الهدنة تمكن لواء جولاني من صد هجوم لجيش الانقاذ من بلدة لوبية .

ومع حلول شهر ديسمبر 1948 تحول لواء جولاني بعد أن أنهي معظم جولاته منتصرا للقطاع الغربي حيث الجيش المصري وبدأ يهاجم قطاع غزة التي كانت تحت سيطرته وتقاتل الطرفين في معركة " عساف " ، ومعركة " الجحيم 86 " ، ثم معارك متفرقة دارت حول رفح ، ومع نهاية الحرب كانت غزة قد بقت في يد الجيش المصري ، وقدم لواء جولاني أحد أهم المكاسب الاستراتيجية في هذه المعارك بسيطرته علي " ميناء أيلات " ليصبح للدولة الوليدة منفذ علي البحر الاحمر .

حرب غزة الاخيرة :



كان اللواء جولاني هو اللواء الذي تم الدفع به في محاولات التدخل البري الاسرائيلي في قطاع غزة في الحرب التي جرت هذا العام ، والحقيقة أن اللواء وجد تكتيكات جديدة أستعملتها حماس وكبدته خسائر معتبرة ، بداية من أساليب مبتكرة للكمائن كان أبرزها الكمائن عبر الانفاق ، وظهرت نتائجها خصوصا في معركة " حي الشجاعية " ، والتي قتل فيها قائد اللواء نفسه ، " غسان عليان " الدرزي الاصلي - كما أعلنت حماس ، ولكن أسرائيل نفت ذلك - ، ولكن وبشكل عام فأن اللواء جولاني فشل في تحقيق أختراق كبير في القطاع ، وكان ذلك راجعا لسببين ، الاول : أن الاسرائيليين كان لديهم معلومات تفيد بحصول حماس علي سلاح بري من نوعيات متقدمة ، وبالتالي فمعني دخولهم غزة بريا تعرضهم لخسائر كبيرة في الارواح ، وهو أمر لاتقبله أسرائيل بسبب قله عدد مواطنيها في الاساس ، أما السبب الثاني فهو : أن الاسرائيليين تعرضوا فعليا لضغط كبير من عدد من الدول لعدم القيام بعملية برية كبيرة كان منها دول أوروبية بل والولايات المتحدة نفسها .

تمت بحمد الله .

لك جزيل الشكر على دعوتك - وإن كنت أبحث دائما عن كل ما تسطره بسبب تميزه وانتقائه الجيد والمفيد .

العقيدة القتاية عند المسلمين قوية جدا ولا ينقصها إلا السلاح التقني العالي والتدريب الجيد المتواصل - أما بالنسبة للفلسطينين فهم خاصة بسبب ما حل بهم من ظلم فادح واضطهاد قاسي ولكنهم يحتاجون إلى الاصطفاف والسلاح ولا تسأل عن شئ بعد ذلك - فسوف يخرجون للإسرائيلين من تحت أرجلهم ومن فوق روؤسهم وعن يمينهم وشمالهم .

فالإسرائيلون يعتمدون على القتال من بعد ويتحاشون الالتحام وهذا ما توفره لهم التقنيات الحديثة من الأسلحة .

وبإمكانك أن تشاهد فيديوهات تصور سقوط صواريخ بالقرب من الإسرائيايين وأخرى أقوى منها مئات المرات تسقط على روؤس الفلسطنيين، ستعرف الفرق فورا